الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

صراع التيارات

أحبابي .. أصدقاء الكلمة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بالخير :
ولندع للقلم بوحه ولندخل معه في صلب موضوعه .
( الإسلاميون – السلفيون – الوهابيون – المحافظون – اللبراليون – العلمانيون – الحدثيون )
بين هذه المصطلحات وبين تلك التيارات والانقسامات والتحزبات أرى بوناً كبيراً في أحوالنا ولكني سأمسك العصا من منتصفها وأدخل غمار الإيضاح والإفصاح وسأقول وأكتب ما يتوجب على قلمي أن يكتبه في هذه المعمعة فأقول :كلنا يعلم أن ديننا الإسلامي الحنيف هو الدين الصحيح والدين الصالح لكل زمان ومكان " إن الدين عند الله الإسلام " فهو دين رباني المصدر منزل من الله عزوجل العالم بأحوالنا في كل وقت وكل زمن والمطلع علينا في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا لذا يجب علينا الأخذ بثوابت هذا الدين والانطلاق من أسسه للوصول لما فيه صلاحنا في الدنيا والآخرة .
**
إخوتي :
ظهر لنا على السطح وفي ظل الانفتاح الثقافي الواسع مايسمى باللبرالية والتي يتزعمها مجموعة حدثيون والتي هي مولود مشوه للعلمانية العالمية التي ربما لم تجد لنفسها مكاناً هنا فانشقت منها بعض التيارات ومنها اللبرالية الحديثة ,وسأدخل مع آراء بعض أصحابها في بعض مبادئها لنرى أهي موجودة في الإسلام أم لا ؟
- اللبرالية تعني الحرية التامة فنقول لقد كفل لنا ديننا الحنيف الحرية التامة فيما لا يضر بضرورات الدين الخمس .
- اللبرالية تعني الاعتماد على العقل لا النقل وديننا الإسلامي يحثنا على التفكر والتأمل والنظر فيما حولنا لنتعلم ويحث على إعمال العقل ضمن ثوابت راسخة تكفل للإنسان عدم جنوح أهوائه إلى غير طريق الحق .
- اللبرالية ترى أن الإنسان أهم محاورها وينبغي إزالة كل ما يقف أمام تحقيق رغباته والدين الإسلامي كرم النفس الإنسانية "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" وهيأ لها كل سبل الراحة وكفل لها جميع الحقوق .
**وكما يعلم الجميع أن النفس الإنسانية بها من الخير والشر فهي تميل إلى أهوائها وشهواتها لذا جاء ديننا الحنيف بكبح جماح هذه النزوات الشيطانية ليكون بذلك موجهاً لطيفاً ورفيقاً بهذه النفس لتعود عن ما ارتكبته من مخالفات .
** هاهو ديننا دين التسامح والعطف واللين فلماذا نسمع مثل تلك المصطلحات فأستغرب حين يقول شخص مسلم فلان إسلامي ألسنا كلنا مسلمون ؟!
فلان سلفي ألسنا كلنا من أتباع سلفنا الصالح ؟!
...... .
فلنعد إلى ديننا دين الإخاء والتسامح ولنعش في ظلاله الوارفة ولنعلم أن لا تشدد ولا غلو في ديننا .قال صلى الله عليه وسلم " ‏لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم ".
** آسف على الإطالة ولكن هذا ما أراد أن يبوح به قلمي في هذه المساحة .وآمل أن تجد كلماتي لها مكاناً في نفوسكم ودمتم بخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق