الاثنين، 10 أغسطس 2009

كيس قطن .. أضحكني فأحزنني

::::::::::
أعزائي القراء الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير .. وبعد :
موضوعي لهذا اليوم موقف حصل لي مساء هذا اليوم .. حيث كنت أداعب أحد أقاربي صغار السن وهو طالب في الصفوف الأولية ، وأسأله هل نجحت أم لا ؟فأجابني نعم ، فقلت له مازحاً حتى في القراءة ؟ قال نعم . فأعطيته كتيباً كان بالقرب مني فقلت له أريد أن أسمع قراءتك فبدأ بالقراءة ولكنه حينما وصل إلى الأثر الذي يقول" المؤمن كيّسٌ فطن "
فقرأه كما يلي ( المؤمن كِيس قطن ) .حينها ضحكت في نفسي قليلاً ثم عدلت له النطق وشرحت له المعنى فتدارك خطأه .ولكن بعدها : جلست تلك الكلمة تتردد بداخلي وأنا أقول ربما :أن حال بعض وليس كل المسلمين اليوم يرثى له فبعضهم أصبح فعلاً " كيس قطن " من السهل جداً إغراقه في بحور الشهوات والشبهات .فكيس القطن سرعان ما يتهاوى ويغرق إذا ما اقترب من الماء وبعدها يصعب علينا انتشاله من هذا الماء . وكذلك فهو سهل التطاير إذا ماترك بلا غلاف يحيط به ويغطيه .ولذلك على المسلم أن يجعل من إيمانه بالله ثم تمسكه بالعادات الفاضلة غلافاً يحيط به نفسه للوقاية من مغريات الشهوات .وأن نتدارك أخطاءنا بعد أن نعرف خطئها كما تدارك هذا الطفل خطأه .
ودمتم في رعاية الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق